منتديات الناقل

أهلا ومرحبا بك عزيزى الزائر معنا
نتمى لك قضاء اسعد الأوقات بـ ِ/ كُلِ حُب وإِحْتِرَآم وَشَوْق ..
نَسْتَقْبِلُك وَنَفْرِشُ طَرِيْقَك بِـ /آلوَرْد ..
وَنُعَطِر حِبْرَ آلكَلِمَآت بِـ / آلمِسْكِ وآلعَنْبَر ..!
وَنَنْتَظِر آلإِبْدَآعَ مَعَ نَسَمَآت آللّيْل ..,
وَسُكُونِه ..!
لِـ / تَصِلَ هَمَسَآت قَلَمِك إِلَى قُلُوبِنَآ ..,
وَعُقُولِنَـآ ..,
نَنْتَظِر هُطُولَ عَبِيْر بَوْحِ قَلَمِك ..!

: إداره منتدى الناقل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الناقل

أهلا ومرحبا بك عزيزى الزائر معنا
نتمى لك قضاء اسعد الأوقات بـ ِ/ كُلِ حُب وإِحْتِرَآم وَشَوْق ..
نَسْتَقْبِلُك وَنَفْرِشُ طَرِيْقَك بِـ /آلوَرْد ..
وَنُعَطِر حِبْرَ آلكَلِمَآت بِـ / آلمِسْكِ وآلعَنْبَر ..!
وَنَنْتَظِر آلإِبْدَآعَ مَعَ نَسَمَآت آللّيْل ..,
وَسُكُونِه ..!
لِـ / تَصِلَ هَمَسَآت قَلَمِك إِلَى قُلُوبِنَآ ..,
وَعُقُولِنَـآ ..,
نَنْتَظِر هُطُولَ عَبِيْر بَوْحِ قَلَمِك ..!

: إداره منتدى الناقل

منتديات الناقل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الناقل

نترحب بكم وبزيارتكم
مستنى اية ... شارك .. أكتب .. ناقش .. شير..عبر..its my life
قلب انثي؟الجزء الثاني Support

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 19 بتاريخ الخميس أبريل 13, 2023 4:04 am

المواضيع الأخيرة

» حصريا اغنيه ادم - صدقت Master Q 320Kpbs
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالسبت يناير 12, 2013 3:46 am من طرف اخناتون

» فيلم الرومانسيه والخيال العلمى المثير Womb 2010 للكبار فقط + 18 بجوده 720p BluRay مترجم على اكثر من سيرفر
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالجمعة ديسمبر 07, 2012 6:24 pm من طرف اخناتون

» حصريا اغنيه وائل جسار - الله علي الحب Master Q 320Kpbs
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالجمعة ديسمبر 07, 2012 6:16 pm من طرف اخناتون

» حصريا اغنيه وائل جسار - الله علي الحب Cd Q 320Kpbs
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالخميس ديسمبر 06, 2012 9:49 am من طرف اخناتون

» حصريا فيلم مستر اند مسيز عويس بطوله حماده هلال وبشري نسخه HDRip تحميل مباشر
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 12:07 pm من طرف اخناتون

» فيلم العيد عبده موته بطوله محمد رمضان ودينا نسخه High Q TS جوده عاليه تحميل مباشر
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 12:05 pm من طرف اخناتون

» فيلم جوه اللعبه بطوله مصطفي قمر ومحمد لطفي نسخه h.q cam تحميل مباشر
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 12:02 pm من طرف اخناتون

» النسخه الـ V2.TS لفيلم المغامرات والفانتازيا المنتظر The Twilight Saga: Breaking Dawn - Part 2 2012 مترجم تحميل مباشر
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 11:51 am من طرف اخناتون

» فيلم الاكشن الرهيب Tai Chi Zero 2012 بجوده HDRip مترجم على اكثر من سيرفر
قلب انثي؟الجزء الثاني Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 11:48 am من طرف اخناتون


    قلب انثي؟الجزء الثاني

    اخناتون
    اخناتون
    Admin
    Admin


    احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : عارضة احترام المنتدي

    ذكر السرطان الديك
    عدد المساهمات : 596
    تاريخ الميلاد : 13/07/1993
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010
    العمر : 30
    الموقع : https://transportre.mam9.com
    العمل/الترفيه : صيانة كمبيوتر وشبكات

    قلب انثي؟الجزء الثاني Empty قلب انثي؟الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف اخناتون الأربعاء يونيو 15, 2011 6:37 pm

    ظل يفكر كريم بما فعله و حمد الله بأنه لم يعترف لحياة منذ بداية عمله معها بأنه يعمل من اجل خطبة فتاة أخرى و إلا كان ذلك سوف يعقد الأمور أكثر . .
    و لكنه يحاول ان يأتي بطريقة ما كي يخبر شيماء بها فهو لا يستطيع ان يتزوج اثنان لذلك قرر ان ينتظر حتى يأخذ الرد منها , مر يومان دون ان تتحدث معه في ما دار بينهم فكانت تتحدث معه عن عملها و كأن شيئا لم يحدث فأيقن تمام اليقين بأنها رفضت بأفعالها و لكن أخاف ان تطرده من العمل و عند انتهاء اليوم أخبرته بأنها موافقة , .......


    - " موافقة "
    - " نعم و لكن بشروط "
    - " و انا تحت أمرك فيما تريديه "
    - " أولا أريد أن يكون زواجنا سرا و العمل كوم و حياتنا الشخصية كوم آخر "
    - " ليس لدي مشكلة "
    - " لا تقاطعني "
    أحرج و اعتذر لها ,


    - " ثانيا أمر الطلاق بيدي و ثالثا أريد ان اشعر بأني عروس كي أي عروس أخرى , لذلك أريد منك شراء طاقم من الذهب الخالص "


    سكتت لم قالت : " هل تستطيع ؟ "
    هز رأسه و قال : " لكي ما تريدين .. "
    ثم أضاف :" متى ,, اقصد ... "
    قاطعته بسرعة : " لا تقلق قريبا "


    بعد هذا اليوم فكر كريم بطريقة كي يخبر شيماء فطلب صديقه منير


    - " الحق معك فانا مخطئ لم يكن من المفروض أن أأتي لك بعمل كهذا "
    - " لا يا منير فهو الحب , فقد شعرت مع هذه السيدة بما لم أشعره مع شيماء "


    بتهديد : " كريم ... اسمعني هذا السيدة اكبر منك و أغنى منك بكثير , لماذا تريد ان تتزوجها ؟ "
    - " الصراحة أعجبت بها و لجسدها الأنثوي الفتان "
    - " يا غبي الجسد يتغير و غدا سوف تكره أن تنظر حتى إليها "
    - " حسنا أريد الاستمتاع بجسدها اليوم و غدا لكل حادث حديث "
    - " لا أنت مجنون . بالطبع أنت مجنون و ماذا تريد مني ؟؟ "
    - " أريد منك طريقة لأخبر شيماء بها , كي أستطيع ان أتخلص منها "
    - " و ما ذنبها ؟ "
    - " لم أحببها كما أحببت حياة "
    - " بإذن الله سوف تكون لك ممات "
    - " لا تقلق , إذا اطـّر الأمر و أخذت مالا من حياة سوف أتزوج شيماء فيما بعد " و ابتسم . . .
    فقال منير بحسرة : " لقد سمعت من شخص ما بأني شرير و لكني اعترف . . .. لست مثلك "
    هنا شعر كريم بالضيق فقال له : " لا أريد نصيحتك و أنا سوف أتدبر الأمر بمعرفتي "
    - " و هذا أفضل "
    - " لا أريدك ان تنطق بكلمة , هل فهمت "


    ثم رفع هاتفه و طلب شيماء فردت عليه فور اتصاله ,,
    - " كريم كيف حالك ؟؟ "
    صمت قليلا : " شيماء أريد رؤيتك لأمر ما "
    - " ما الأمر ؟؟ "
    - " لا تقلقي سوف انتظرك بعد ساعة في الكافتيريا التي تبعد عنكم بشارعين "
    - " حسنا حسنا " و أغلقت السماعة فورا و ظنت بأنها تنتظر نبأ سار . .. . .
    - " كريم من فضلك لا تجرح تلك الفتاة "
    رد بتوتر : " أصمت "
    - " على الأقل اخبرني ماذا تريد ان تفعل ؟؟ "
    ضحك و قال : " سوف أخبرك عندما انجح و تعـَـلم من صديقك أيها الأبله "


    *****


    - " شيماء لا اعرف كيف أبدا بالحديث معكِ , و لكني كنت طوال هذه الفترة أفكر و أحاول كي أرى نهاية لما أنا فيه ,, لقد تركت العمل عند تلك السيدة لأني شعرت بأني لا أطيق العمل بهذه الشكل , و انا الآن ابحث عن عملا آخر , و أنتي تنتظري و تنتظري , و أعلم انك ترفضي شباب أفضل مني من أجلي .... "


    قاطعته مبتسمة : " لقد قلت لك تعالى و اطلبني من أبي , وهو عندما يراك و يعرفك أكثر لن يهتم الآن بفكر العمل و بالتأكيد سوف يساعدك "


    - " هل أخبرتي أبيكي بشأني "
    - " بالطبع لا , و إلا كان قتلني "


    تنهد و تكلم معها دون أن ينظر إلي عينيها : " لا أعلم يا شيماء ... لا أعلم إذا كنتي سوف توافقينني على قراري أم لا , لقد جاءت إليّ فرصة العمر و لا أريد أن أضيعها "
    بفرح : " أي فرصة ؟؟ "
    نظر إليها بثقة وتحدث و كأنه تدرب عليها يومان : " أخي إسماعيل مهندس في البناء , سوف يسافر الأسبوع القادم إلى الشارقة في الإمارات , و عرضت عليه أن يأخذني معه كي أبداء حياتي هناك و أنا أعدك عندما تستقر أموري هناك سوف أتقدم لخطبتك "


    ظلت تفكر و تفكر و تضع إطراف أظافرها داخل فمها الصغير ثم نظرت إليه :
    " كريم هل هذه خطوة مناسبة لك ؟ "
    - " بالتأكيد "
    - و لكن تبقى بلدنا أفضل من غيرها "
    - " اعتقد بأننا يجب أن نغامر في مكان آخر كي نتأكد بأنها الأفضل "


    و أمسك يديها و قال : " شيماء انه سفر و عناء و مشقة , كل هذا من أجل من ؟؟ أجيبيني ... فهو من أجلك أنتي , إذا كانت أتت إلي فرصة سانحة هنا لما كنت غادرت بلدي , و لكن انه كأس لجميع الشباب "


    فأبعد يداه و وضعهم على أهمة الاستعداد و كأنه ينتظر الإجابة اذا نجح في خداعها ام لا ,,


    - " لا يا كريم انا احبك و لا أريدك ان تبتعد "
    - " هل انا سوف أسافر في نزهة , لا تقلقي في اقل من سنة بإذن الله و سوف تجديني أدق باباكم "
    ثم أضاف : " إذا اردتي الاتصال بي او إرسال خطاب , من فضلك أرسليه إلى منير صديقي و هو سوف يرسله إليّ , إلى أن تستقر أوضاعي هناك "


    و هنا صنع كريم ابتسامة على شفتيه كي يعطيها بعض الحماس , .....
    و بذلك نجح كريم بالابتعاد عنها كي يستطيع الزواج من السيدة حياة و ظن بأنه ذلك نال مراده ...


    *****


    عادت شيماء إلى بيتها و لا تعلم النهاية التي تنتظرها , و هل هي في صالحها أم لا , اتصلت بهناء صديقتها و أخبرتها بأنها تريدها الآن أن تأتي إليها . . . .


    دخلت هناء و رحبت بجميع افرد الأسرة بسرعة و دخلت غرفة شيماء , فلاحظت شيماء قدومها فسرعان ما قامت و أغلقت الباب و جذبتها ناحيتها و جلـَست على السرير .. .


    و قالت بصوت خافت : " كريم يريد السفر الى الخليج "
    أصابها الذعر : " ماذا تقولي ؟ متى حدث ذلك ؟ "
    - " اليوم اخبرني بأنه سوف يسافر كي يجمع المال مع أخيه و انا في حيرة , ماذا افعل ؟؟ "
    هناء و كأنها تحدث نفسها : " ما هذه المصيبة ؟؟؟ "
    - " إذا كان الأمر يتوقف عليّ وحدي سوف انتظر , و لكن إذا أتي أحدا ما لخطبتي ماذا أقول لأبي ؟ "
    ردت هناء : " لا أعلم ماذا أقول لكي و لكن لدي رأي "
    - " ما هو ؟؟ "
    - " أخبري أباكي عنه و لا تقولي له كل الحقيقة أخبريه فقط بأن هناك شابا في نفس سنك كان يدرس معك الكلية و أراد الزواج منك و لكن قرر تأجيل هذا الموضوع إلى ان يعود من الخارج .... "
    - " لا هذا ليس برأي صائب "


    *****


    - " حياة ... "
    - " ماذا ؟؟ "
    - " انا احبك "


    قالها كريم لحياة او للسيدة حياة على فراشهم الزوجية بعد إتمام ما أراده منها ,
    فنظرت حياة إليه بحب و قالت : " هل أنت سعيد ؟ "
    مسح على شعرها بيده و قال : " من يكون مكاني و لا يكون سعيدا , إذا هو بدون مشاعر و أحاسيس "
    ابتسمت السيدة حياة و قامت من فراشها عارية و دخلت الحمّـام لتأخذ حماما ساخنا . . .


    فقال كريم لنفسه بفخر : " لقد فعلتها ..... نعم لقد فعلتها "


    مر على زواجهما شهران متتاليان و كان تقريبا كل أسبوعين او ثلاث ترسل شيماء إلى كريم رسالة او رسالتين بواسطة منير , كانت تستفسر منه ماذا حدث معه هل الأمور على ما يرام او هناك عائق او عقبات و لكن لم يكن يرسل ردا واحد مما أثار قلقها , و قررت ان تقابل منير شخصيا لمعرفة ماذا يحدث معه , لقد أرسلت لكريم أكثر من عشرة خطابات و لكن لم يصلها ردا واحدا , لأنها كانت ترسل تلك الخطابات عبر الرسائل القصيرة كما يدعونها SMS و لا تقابله شخصيا , هذا كان شرط كريم . . .


    *****



    دقت ساعة المنبه و أشارت الى التاسعة صباحا و اليوم الجمعة , استيقظت شيماء بسرعة و اتصلت بهناء كي تأتي معها لمقابلة منير العقل المدبر لكريم , و طلبت منه ان يقابلها في مقهى سياحي مشهور . . .


    هناء يائسة و تخبط على الأرض برقة : " مضى أكثر من نصف ساعة على انتظارنا له و لم يأت بعد "
    و شيماء تتلفت حولها : " لا تقلقي سوف يكون هنا قريبا انه وعدني "


    لم يلاحظا إلا منير يرتدي ملابس أنيقة للغاية كي تنال إعجاب شيماء بها و لكن لم تهتم فجلس منير و طلب نسكافيه من النادل ,


    هناء تحدث منير باستهزاء : " ما الذي أخرك هكذا ؟؟ "
    رد منير ببرود : " أنها المواصلات يا آنسة "
    و بسرعة ألفتت شيماء انتباهه : " منير , لقد أرسلت إليك تقريبا عشرة رسائل و لم يصل إليّ ردا واحد من كريم , ما الأمر و لا تكذب عليّ ؟ ؟ "
    و كأنه لا يعرف شي : " لا أعلم لقد قمت بإرسال الرسائل التي ارسلتيها إليّ و ...... "
    - " هاتفك ....... "
    باستغراب : " ماذا ؟ "
    فقالت ببطء و بثقة : " أعطيني هاتفك " و مدت يداها إليه و أخذت هاتفه منه و أخذت تقلب في محتوياته ثم قالت : " لماذا قمت بمسح رسائلي ؟؟ "
    و باستهزاء : " و لماذا احتفظ بها ؟؟ "
    - " أعطيني رقم هاتفه في الأمارات "
    - " أنا أرسل الرسائل إلى هاتف أخيه إسماعيل , فهو لا يحمل هاتفا الآن .. . "
    - " أين رقمه ؟؟ "


    فشعر منير أنه في ضيق و حرج فأخذ هاتفه منها و بدأت أصابعه تتحرك في أجزاء الهاتف ثم أعطاها الهاتف و قال : " ها هو رقمه . . . "
    قامت بتدوينه على هاتفها و لكن حاول يمنعها و لكنها لم تهتم ثم قالت له : " تفضل هاتفك و أشكرك "
    فقال لها بتوتر : " أنتي هكذا تضعيني في مأزق , لا أريد أن استقبل كلمة سيئة من كريم "


    - " لا تقلق "


    و هنا جاء النادل و هو يحمل النسكافيه الذي طلبه منير منذ قليل فقدمه له و انصرف
    فقامت شيماء بالاتصال بالرقم المذكور فأجابت فتاة صغيرة و عندما سألتها عن كريم او إسماعيل أجابت بأنها لا تعرف شيء عنهم و ان هذا الرقم ليس تابعا للإمارات بل لدولة فلسطين . . .
    و هنا أصاحب منير بالإحراج . . ..


    اعتذرت شيماء إليها و أغلقت هاتفها و وضعته على الطاولة ..
    وقالت : " ما الأمر اذا , اخبرني ... "
    ابتسم ابتسامة بسبب ضيقه : " أي أمر ؟؟ "
    - " يا منير أريد الحقيقة من فضلك ؟؟ أين كريم ؟ "
    عندما هدأ قال : " حسنا و لكن أعطيني وعدا صريحا بأنك تتصرفي بحكمة و بدون تهور"
    - " حسنا أوعدك و لكن اخبرني "
    - " إن كريم ... كريم , تزوج تلك السيدة الذي كان يعمل مساعدً لها "


    سمعت تلك الجملة و بسرعة اخفت فمها بيدها بسبب الصدمة بينما هناء تهدئها بيدها و منير أصبح محرج لأنه شارك في تلك الكذبة , فقالت شيماء : " منذ متى ؟؟ ... تكلم "
    - " منذ شهرين تقريبا "


    ثم أضاف : " صدقيني لقد نصحته بالإتبعاد عنها و لكن عبث , أصّر على ان ينفذ مراده "
    دفنت وجهها بيدها و أخذت تفكر و تتذكر و تشاهد أمامها شريط متسلسل لما حدث ...
    فقالت : " أشكرك يا منير , أشكرك جزيل الشكر , أكمل النسكافيه على اقل من مهلك "


    التفت هناء إليها و قالت : " ما الذي سوف تقومي به الآن ؟؟ "
    و الدموع تتساقط من عينها : " لا شي " فغادرت شيماء المقهى و لحقتها هناء بعدما دفعت الفاتورة ,
    هناء تركض وراء شيماء و تصرخ : " شيماء ... شيماء .... انتظري "
    و مازالت تمشي و تمشي : " اتركيني , أريد ان أكون وحيدة ؟ "
    - " لا لا يا شيماء , من فضلك قفي و اسمعيني "
    وقفت فجأة و قالت بشدة : " قلت لكي اتركيني "
    - " هذا ليس عدلا , لن تتوقف الحياة من اجل كريم "



    *****


    بينما كريم يأخذ حماما ساخنا للمرة الغير المعلومة , و حياة تنظف غرفة نومها فلاحظت بوجود رسالة قصيرة على هاتف كريم , فتناولته بحرص و هي تلتفت خلفها فوجدت هذه الرسالة :


    " كريم , شيماء علمت بأنك تزوجت و هي حزينة جدا عليك او منك لا أعرف , انت اخترت الجسد دون القلب , شيماء قلبها طاهر لم يكن المفروض ان تكسره , كان يجب ان تصارحها بأنك أحببت عليها سيدة ذات جسد فتان زائل , هنيئا لكما , . . . . منير "


    شعرت حياة بنفس الصدمة التي شعرت بها شيماء , و لكن هنا كجاني و ليست كضحية , فجلـَست حياة على مقعدها عندما استقرت حالتها و في يدها هاتف كريم تنتظره . .


    دخل كريم الغرفة مرتدي فوطة الحمّام و أخذ يبحث عن ملابس داخلية كي يرتديها ,
    فقالت حياة و هي تلوح بالهاتف بيدها بهدوء : " لقد وصلت لك رسالة من أحدا يدعى منير "
    وهنا التفت كريم إليها بشدة و قال : " قلتي من "
    ببرود : " منير , يخبرك بأن فتاة تدعى .. تدعى شيماء علمت بأنك تزوجت إمراة ذات جسد فتان "


    فسرعان ما أخذ الهاتف منها و كي يحاول دفن الموضوع صرخ و قال : " كيف تقرأ رسائلي الشخصية ؟ "
    بتهديد : " و أنت كيف تصف جسدي لصديقك ؟؟ "
    نظر إليها باستغراب , فقالت له : " و كسرت قلب فتاة شابة من أجلي ؟؟ "
    سكتت ثم قالت باشمئزاز : " لا ليس من أجلي , بل من أجل - و صرخت- شهوتك الحقيرة "


    لم يستطيع كريم ان يضيف كلمة واحدة فكان مصدوما من الموقف , فاتكأ كريم على السرير و رأسه على الأرض خوفا من النظر إليها , فأضافت : " أنت لا تستحقني , هيا اخرج من هنا "
    نظر إليها باستغراب شديد و لكنها قالت له بصراخ : " الم تسمع , هيا اخرج من هنا "


    و هنا عدل موضعه و قال بثقة : " هل تظني الأمر بتلك السهولة "
    ضحكت حياة باستهزاء : " بيننا ورقة لا قيمة لها , إذا أعدمت تصبح محرما عليّ "
    ثم أعادت ضحكتها فرفعت السماعة للاتصال بحارس البيت فقالت له : " من فضلك تعال الآن "
    فذهبت حياة إلى الباب و فتحته على مصراعيه تنتظر ذلك الحارس حتى جاء إليها . .


    فقلت له : " هل ترى ذلك الشاب ؟؟ "
    فنظر إليه بهدوء راءه مرتديا الفوطة فقط و في حالة مزرية
    فقالت له : " عليك به من هنا " و أعطته مبلغا من المال
    فسرعان ما أخذه من شعره و طرده خارج البيت , بالفوطة . . . . . .




    ******


    صرخ أبيها : " شيماء . . . . يا شيماء "
    جاءت شيماء و هي تحمل دبها الأحمر الصغير فقالت : " نعم يا أبي "
    - " تعالي اجلسي بجواري "
    فجلـَست بجواره بهدوء و خلع نظارته و قال : " يا ابنتي لقد اتصل بي محمد الذي سبق و طلب يداك مني , اتصل بي لأنه قادما اليوم لخطبتك "


    اندهشت شيماء و وقفت أمامه و قالت : " من الذي أخبرك بأني أريد الزواج , لا لا يا أبي "
    و تركته و اتجهت نحو غرفتها و هي تقول : " لا أريد الزواج بأحد لا أريد الزواج بأحد ... "
    حتى أغلقت الباب و اختفت عن أعين أبيها .


    ******


    مر أسبوعان كاملان و هي تحاول مسح بقايا كريم من ذاكرتها , حتى فكرت بالتجول في شوارع المدينة في أصيل الغروب , و لكن رآها كريم مصادفة في إحدى المقاهي السياحية و بدون استئذان جلس بجوارها
    فعندما شعرت به نظرت إليه بحدة و قالت بصوت خافت : " ما الذي أتى بك إلى هنا , هيا اخرج "
    - " من فضلك يا شيماء انتظري "
    - " هيا قلت لك اخرج قبل ان اصرخ و اجعل يومك كلون شعرك " فهو شعره اسود غامق
    - " شيماء أريدك لي , أريد ان أكمل باقي حياتي معكي , لقد أخطأت . . . . "


    فأشارت إلى النادل و قالت : " من فضلك هذا يتحدث معي و كأنه يعرفني , من فضلك أخرجه من هنا "
    فنظر إليه النادل : " من فضلك يا سيد اتركها و شأنها "
    فقال له و عيناه عليها : " حسنا ... حسنا " و تركها و غادر المقهى و لكن شعرت بأنها سوف تكون مطاردة دائما و أنها يجب ان تجد حلا لهذا . . .


    *****


    مر أسبوع آخر , و طوال الأسبوع يحاول ان يتصل كريم بها و لكن لم تجبه حتى جاءت إليها هناء و طلبت دعوتها على الغذاء في الخارج . ..



    بعدما فرغا من تناول الغداء في إحدى المطاعم الهادئة قالت هناء لها : " أريد أن أتحدث معك في موضوع "
    - " تفضلي "
    - " كريم ! "
    - " ما به ؟؟ "
    - " لقد اتصلي بس و حالته يرثى لها , ..... "
    - " هناء , من فضلك لا تتدخلي في هذه أمور "
    - "انتظري , لقد شعر بخطئه و مستعد للاعتذار "
    نظرت شيماء إليها و قالت بتهديد : " إذا تلفظتي بكلمة أخرى بخصوصه سوف أتركك و اذهب "
    - " حسنا ... حسنا "
    - " هيا بنا الى البيت لقد قمت بشراء فيلم جديد , هيا بنا كي نشاهده سويا "
    - " حسنا هيا بنا "


    دخلت شيماء و هناء إلى الغرفة و أخذت بتشغيل الفيلم عبر اللاب توب , بينما تسمع عن بعد بأن هناك ضيف ,
    هناء : " يبدو ان هناك ضيفا في الخارج "
    فسمعت شيماء أبيها يقول : " تفضل تفضل "
    بينما هناء متشوقة لمشاهدة أحداث الفيلم , فسمعت هذا الضيف يقول :
    " سيدي العزيز , أنا أتقدم إليك اليوم و أطلب يدك ابنتك الآنسة شيماء و أأمل بك أن توافق "


    عندما سمعت شيماء تلك العبارات قامت بإغلاق الجهاز و قالت لهناء : " انصتي انصتي "
    فردت هناء : " انه عريس جديد لك "
    فسمعت فجأة صوت يناديها : " يا شيماء , يا شيماء "
    بينما شيماء محرجة جدا , ولا تريد الخروج : " لا لا لا لن اخرج أبدا ... لا لا لا "
    فحاولت هناء تهدئتها : " اذهبي و أخبريه بأنك لا تريديه "


    عندما سمعت شيماء هذا الجملة شعرت انه الصواب فقالت : " صح الحق معك سوف أقول له لا أريدك "
    فنظرت عبر المرآة و أخذت تعدل في شعرها قليلا ثم خرجت الى الصالة فوجدت شابا يجلس أمام أبيها
    فقالت : " الم اقل لك يا أبي باني لا أريد ......." , و لكن دققت النظر أكتر .... فأكثر ... لا , أنها تعرفه جيدا ,, انه منير زميلها أيام الجامعة , و كأنها تحدث نفسها : " منير ! . . . "


    منير يلبس بذلة أنيقة تليق بالموقف , فوقف و قال : " آنسة شيماء , انا يسعدني ان أتقدم لخطبتك , بعد موافقة أبيكي أولا "
    ابتسم أبيها ابتسامة ساحرة , ثم نظرت الى أبيها بحرج و قالت بهدوء : " كما ترى يا أبي "
    فجلس منير على مقعده بينما اختفت شيماء فجأة عن أعينهم و دخلت غرفتها مبتسمة و فرحة و كأنها محلقة في أحضان السحاب . . .
    فنظرت هناء إليها باستغراب : " شيماء مبتسما ؟؟؟ "


    فقالت برومانسية : " انه منير "
    صرخت : " من ... ! "



    بعد ذلك بشهر او اقل قليلا , تم خطبتهما و علمت شيماء عن طريق مصدر خاص بأن كريم قد انتحر لأنه علم بأنه مصاب بمرض " الإيدز " و لا شفاء له , و لكن من الذي نقل إليه هذا المرض !! ؟؟ , . . . .


    تمت بعون الله
    28/3/2011
    كتبت بواسطة محمود غسان

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 1:10 am