منتديات الناقل

أهلا ومرحبا بك عزيزى الزائر معنا
نتمى لك قضاء اسعد الأوقات بـ ِ/ كُلِ حُب وإِحْتِرَآم وَشَوْق ..
نَسْتَقْبِلُك وَنَفْرِشُ طَرِيْقَك بِـ /آلوَرْد ..
وَنُعَطِر حِبْرَ آلكَلِمَآت بِـ / آلمِسْكِ وآلعَنْبَر ..!
وَنَنْتَظِر آلإِبْدَآعَ مَعَ نَسَمَآت آللّيْل ..,
وَسُكُونِه ..!
لِـ / تَصِلَ هَمَسَآت قَلَمِك إِلَى قُلُوبِنَآ ..,
وَعُقُولِنَـآ ..,
نَنْتَظِر هُطُولَ عَبِيْر بَوْحِ قَلَمِك ..!

: إداره منتدى الناقل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الناقل

أهلا ومرحبا بك عزيزى الزائر معنا
نتمى لك قضاء اسعد الأوقات بـ ِ/ كُلِ حُب وإِحْتِرَآم وَشَوْق ..
نَسْتَقْبِلُك وَنَفْرِشُ طَرِيْقَك بِـ /آلوَرْد ..
وَنُعَطِر حِبْرَ آلكَلِمَآت بِـ / آلمِسْكِ وآلعَنْبَر ..!
وَنَنْتَظِر آلإِبْدَآعَ مَعَ نَسَمَآت آللّيْل ..,
وَسُكُونِه ..!
لِـ / تَصِلَ هَمَسَآت قَلَمِك إِلَى قُلُوبِنَآ ..,
وَعُقُولِنَـآ ..,
نَنْتَظِر هُطُولَ عَبِيْر بَوْحِ قَلَمِك ..!

: إداره منتدى الناقل

منتديات الناقل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الناقل

نترحب بكم وبزيارتكم
مستنى اية ... شارك .. أكتب .. ناقش .. شير..عبر..its my life
 قلب انثى????? Support

مواضيع مماثلة

    المتواجدون الآن ؟

    ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

    لا أحد


    [ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 19 بتاريخ الخميس أبريل 13, 2023 4:04 am

    المواضيع الأخيرة

    » حصريا اغنيه ادم - صدقت Master Q 320Kpbs
     قلب انثى????? Emptyالسبت يناير 12, 2013 3:46 am من طرف اخناتون

    » فيلم الرومانسيه والخيال العلمى المثير Womb 2010 للكبار فقط + 18 بجوده 720p BluRay مترجم على اكثر من سيرفر
     قلب انثى????? Emptyالجمعة ديسمبر 07, 2012 6:24 pm من طرف اخناتون

    » حصريا اغنيه وائل جسار - الله علي الحب Master Q 320Kpbs
     قلب انثى????? Emptyالجمعة ديسمبر 07, 2012 6:16 pm من طرف اخناتون

    » حصريا اغنيه وائل جسار - الله علي الحب Cd Q 320Kpbs
     قلب انثى????? Emptyالخميس ديسمبر 06, 2012 9:49 am من طرف اخناتون

    » حصريا فيلم مستر اند مسيز عويس بطوله حماده هلال وبشري نسخه HDRip تحميل مباشر
     قلب انثى????? Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 12:07 pm من طرف اخناتون

    » فيلم العيد عبده موته بطوله محمد رمضان ودينا نسخه High Q TS جوده عاليه تحميل مباشر
     قلب انثى????? Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 12:05 pm من طرف اخناتون

    » فيلم جوه اللعبه بطوله مصطفي قمر ومحمد لطفي نسخه h.q cam تحميل مباشر
     قلب انثى????? Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 12:02 pm من طرف اخناتون

    » النسخه الـ V2.TS لفيلم المغامرات والفانتازيا المنتظر The Twilight Saga: Breaking Dawn - Part 2 2012 مترجم تحميل مباشر
     قلب انثى????? Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 11:51 am من طرف اخناتون

    » فيلم الاكشن الرهيب Tai Chi Zero 2012 بجوده HDRip مترجم على اكثر من سيرفر
     قلب انثى????? Emptyالخميس نوفمبر 22, 2012 11:48 am من طرف اخناتون


      قلب انثى?????

      اخناتون
      اخناتون
      Admin
      Admin


      احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : عارضة احترام المنتدي

      ذكر السرطان الديك
      عدد المساهمات : 596
      تاريخ الميلاد : 13/07/1993
      تاريخ التسجيل : 26/04/2010
      العمر : 30
      الموقع : https://transportre.mam9.com
      العمل/الترفيه : صيانة كمبيوتر وشبكات

       قلب انثى????? Empty قلب انثى?????

      مُساهمة من طرف اخناتون الأربعاء يونيو 15, 2011 6:35 pm

      هذه القصة من وحي الخيال و لا ترتبط بالواقع بأي شكل , أهدي هذه القصة إلي حبيبة قلبي ,


      هذه الصور للممثلة و عارضة الأزياء الأوكرانية أولجا كوريلنكو و التي حصلت على الجنسية الفرنسية عام 2001 , و اشتهرت بأداء دور الفتاه في فيلم كم من العزاء ، أحد أفلام سلسلة جيمس بوند . . .


      محمود غسان
      28/3/2011





      استيقظت شيماء من سريرها بتثاقل مرتدية بذلة رياضية وردية اللون , فنظرت إلى الساعة التي بجوارها فرأتها تشير إلى الثامنة صباحا , فصرخت و قالت : " واو .... لقد تأخرت لا لا لا ..... "


      نهضت إلى الحمّام و غسلت وجهها و أسنانها و أخذت تتأمل شعرها الأسود القصير بيديها التي اعتادت إلى ان تجعله ممشطا دائما , ثم أخذت ترتدي ملابسها كي تستعد للذهاب إلى كلية التجارة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك , ارتدت جيبة سوداء و "بادي" اصفر و مرتدية حول كتفيها وشاح بني , أخذت حقيبتها الأنثوية و تأكدت بأن هاتفها بحوزتها , فانطلقت نحو كليتها بواسطة سيارة أجرة ......


      دخلت مدرجها متأخرة قليلا , فالتفت إليها المعيد يحدثها بنبرة حادة : " ما الذي أتى بك متأخرة ؟ "
      ردت بهدوء : " أنا آسفة و لكن كانت زحمة الطرقات "
      - " اضبطي مواعيدك الاختبارات النهائية بعد يومين , تفضلي الآن إلى مقعدك لا يوجد لدينا وقت ... هيا "


      أحرجني ذلك المعيد وسط جميع أصدقائي و وسط كريم حبيبي الوحيد الذي اخترته من وسط الكثير و اختارني من وسط جميع الطالبات اللاتي يفقن جمالا عني , و سوف يتقدم لخطبتي بعد انتهاء هذه السنة الدراسية . . .


      مررت وسط المقاعد واحد يلو الأخر و أعين جميع الطالبات تحدق بي و كأني وقعت في شبكة الصيد , حتى وصلت إلى مقعدي و التي تجلس بجواري هناء رفيقة الكفاح . . . .
      جلـَست بجوارها فنظرت إلي و قالت بصوت خافت : " ما الذي أخرك هكذا ؟ "
      قالت لها أيضا بصوت خافت : " زحمة المرور "
      فنظر إليها كريم من على بعد و أبتسم إليها , فبادلته الابتسامة , فأخرجت من حقيبتها كتاب و كشكول و قلما و أخذت تتابع المعيد حتى انتهت المحاضرة ...



      جلـَست شيماء في حديقة الجامعة و بجوارها هناء و أخذتا تتبادلان الحديث في عدة أمور .


      هناء : " ماذا فعلتي أمس ؟ "
      وضعت شيماء حقيبتها تحت أقدامها و قالت : " لا شي , فانا لم أطق الحفلة بأكملها لذلك غادرت منذ أول ساعة , لم يعجبني الأمر و ذلك منير كان هناك و أنتي تعلمي بأني لا أطيقه "


      ضحكت هناء : " أتمنى أن اعرف سبب كراهيتك له بالرغم و انه لم يتحدث معك ولا مرة و لم يحتك معك أبدا , و غير ذلك بأن لديه شخصية قوية وسط الطلبة "


      - " نعم ذلك صحيح انه شاب وسيم و متفوق في دراسته و مؤدب , و لكن أحس بأنه مغرور و العقل الشرير لـكريم لذلك أود اليوم اقتصاصه من جذوره "


      ضحكت مرة أخرى فرأت هناء بأن كريم قادم من على بعد متحمس و يتحرك بهدوء نحوها ,
      فقالت لها : " شيماء ...... , كريم قادم "


      فالتفت إليه بشغف مع ابتسامة سريعة و هي تحرك شعرها بيدها
      ثم أعادت انتباهها إليها و قالت : " هناء لا تتركيني "


      فأقترب كريم منها أكثر و وقف أمامها قائلا : " شيماء حبيبتي "
      فرفعت رأسها إليه بخجل : " كريم كيف حالك "
      و عندما أحست هناء بأنها ضيف غير مرغوب فيه انتصبت و لملمت كتبها و قالت :
      " شيماء سوف انتظرك في الكافتيريا إلى أن تنتهي " , قالتها و غادرت بينما كانت تحاول شيماء ان توقفها بقولها : " هناء انتظري هناء ... " , و لكن لم تعرها اهتماما و مضت سيرها ..
      و هنا جلس كريم الشاب الوسيم بجوارها بكل وقار و أمسك يديها و قال : " انا أحبك "
      أصابها الخجل مما جعلها تتوتر و تبعد يديها بهدوء , مما أصاب كريم الإحراج و لذلك تَنَهَّدْت و حدثته عن عمله في ما بعد الجامعة فرد قائلا : " لا أعلم يا شيماء العمل أنها مشكلة عويصة في هذه البلاد , و لا أريد ان ارتبط بكي إلا ان أجد عملا "
      - " أي انك لن تتقدم لأبي إلا عندما تجد عملا أولا أليس كذلك ؟ "
      - " لا لا لا , سوف اخبره بأني أريدك لي و سوف اخبره بأني لن أطلبك منه رسمي إلا عندما أجد عملا , لن ينقصني سوا أثاث بيتي , و سوف ننتقيه سويا في ما بعد الخطوبة , ما رأيك ؟ "


      و هنا رن هاتفها المحمول فأخرجته من حقيبتها و قالت له " انه أبي "
      فردت عليه و قالت : " مرحبا أبي "


      - " مرحبا يا ابنتي أين أنتي "
      - " انا في الكلية , ما الأمر .؟؟ "
      - " لا لا , و لكن لا تتأخري , حسنا "
      - " حسنا أبي , مع السلامة " و أغلقت هاتفها وقالت له : " انا آسفة يا كريم و لكن عليّ الذهاب "


      - " حسنا " فقامت و أخذت حقيبتها و ودعته بيديها و غادرت الحديقة و ذهبت إلي الكافتيريا حيث هناء تنتظرها , فجلـَست بجوارها على الطاولة فقالت لها هناء : " هل تريدي ان تشربي شيئا ؟ "
      بسرعة : " لا لا , انا أريد الذهاب هل سوف تأتي معي ام لا ؟ "
      - " ما الأمر "
      - " لا شيء و لكني تأخرت "
      - " حسنا " و قامت هناء بدفع الحساب الى النادل و غادرتا الكلية معا .....


      *****


      دخلت شيماء بيتها فوجدت أبيها جالس على الأريكة و يشاهد التلفاز فناداها كي تجلس بجواره ...
      فجلـَست بجواره بينما هو مازال يشاهد التلفاز بشغف , فجاءت أمها مستغربة لوجودها فقالت :
      " شيماء متى أتيت ؟ "
      - " الآن "
      - " ممتاز جدا الغداء سوف يكون جاهزا بعد دقيقة " قالتها الأم و تركت الصالة و ذهبت الى مطبخها .
      و عندما همّـت شيماء للقيام استوقفها أبيها قائلا : " تعالي شاهدي تلك الأخبار , زلزال مدمر في جنوب الصين "
      فجلـَست شيماء مجبرة و قالت : " الله يتولاهم برحمته "
      فقال لها دون ان ينظر إليها : " ما أخبار الجامعة ؟ "
      - " جيدة "
      - " هل يوجد مشاكل ام كل شي يسير كما يرام "
      - " نعم كل شي يسير كما يرام "
      هز رأسه و تابع مشاهدة التلفاز ثانيا . .


      و هنا مضت نحو غرفتها و أخرجت من حقيبتها ما بها و مددت على سريرها و أخذت تنظر الى هاتفها و كأنها تنتظر شي ما حتى سمعت أمها تقول : " هيا يا شيماء الغداء جاهزا "
      و بسرعة قامت بتغير ملابسها و ذهبت الى صالة المنزل لتناول الغداء مع أبيها و أمها و نورا أختها الصغيرة التي تصغرها بـثمان أعوام كاملة , و لديها أيضا أخوها سمير و لكنه في المدرسة في المرحلة الثانوية ...
      و عندما انتهت من غدائها انتقلت إلى غرفتها و شرعت في مذاكرة محاضراتها . . .


      مرت تلك الأيام على خير و سلام , و تخرجت شيماء و قررت العمل في إحدى البنوك الخاصة مع أبيها بعد حصول على قسطا وافر من الراحة , و كان قد مر على تخرجهم أسبوعا واحدا ...
      بينما شيماء جالسة تلعب مع أختها الصغيرة لعبة الأطفال و الكبار و هي "الأستغماية" و والدها جالس يقرأ الصحف فكان هو يوم الجمعة حيث يوم الأجازة و الراحة و أمها تشاهد التلفاز بصوت خافت , أما سمير أخاها لم يكن في البيت فكان مع أصدقاءه في نزهة . . .
      فرن جرس هاتفها فاستأذنت من نورا و قالت لها : " سوف أعود فورا "
      فدخلت غرفتها و ردت على هاتفها و هي تتحدث بحرص : " مرحبا , كريم "
      - " كيف حالك يا شيماء "
      - " الحمد لله , أين أنت مضى أسبوع منذ آخر مرة رأيتك بها ؟ "
      سكت قليلا ثم قال : " أريد ان أراكي لأمر هام من فضلك ؟ "
      - " متى ؟؟ "
      و علا صوته : " اليوم يا شيماء "
      - " لا لا أستطيع اليوم "
      فقال و هو يترجاها : " من فضلك .. سوف انتظرك في حديقتنا عند الرابعة بعد العصر "
      ردت بتردد : " حســـنا "


      *****


      وصلت شيماء قبل موعدهم بدقائق مرتدية تنورة "جينز" و قميص حريمي يظهر أنوثتها , أخذت تراقب الأطفال التي تلعب بمرح مع بعضها البعض في الحديقة , فلاحظت فجأة ان شخص ما جلس بجوارها فالتفتت فرأت كريم بمنظر مختلف قليلا عما تعرفه . .


      كريم مبتسما : " شيماء كيف أحوالك ؟ "
      ردت بهدوء : " الحمد لله , أسبوع و أنت مختفي عن الأنظار , أين كنت "
      تنهد و قال بتوتر : " كنت ابحث عن عمل .. "
      - " عمل , لقد أخبرتك بأن تأتي و تعمل عند أبي في البنك "
      صرخ و قال : " لا لن اعمل عند أباك لا أحب ان أكون مدانا لأحد "
      - " و ماذا تنوي ؟ ؟ ؟ هل تريد العمل بمفردك ؟؟ "
      - " بلى سوف اعمل بمفردي و لكني مازلت ابحث عن طريقة ؟ "
      - " و متى سوف تتقدم لخطبتي بهذه الطريقة ؟؟ "
      - " لا أعلم و لكن دعيني أولا ان استقر في عمل ما , لا أريد إحراج منه إذا علم بأني "عاطل" و غير ذلك أريد توفير بعض المال كي اشتري لك ذهب " قالها و ابتسم . . .
      - " هل معك مالا كي تبداء مشروعك ؟ ؟ "
      - " لا تقلقي يا شيماء فأنا – و امسك يديها – أحبك جدا جدا "


      أصابها الخجل و اعتذرت له و غادرت فورا نحو البيت بواسطة سيارة أجرة , في أثناء ذهابها رن هاتفها فظهرت الابتسامة على شفتيها و ردت بسرعة : " هناء حبيبتي كيف أحوالك ؟؟ "
      - " أنا بخير و لكن من يكترث "
      - " اعذريني يا هناء و لكن أجهز أوراق للعمل مع أبي في البنك "
      و هنا نظر السائق إليها عبر المرآة و لكنها لم تعره اهتماما
      - " تهانينا "
      - " أشكرك و أنتي كيف أحوالك ؟ "
      - " بخير و لكن أبي رفض ان اعمل و اكتفى بذلك و قال لي انتظري حتى يأتي نصيبك " قالتها باستهزاء
      - " و أنتي ما رأيك بذلك "
      - " اعلم أبي بماذا يفكر , يريد ان يزوجني لأبن عمي الشاب "الدلول" الذي لا يعرف في حياته سوا الترف "
      ضحكت شيماء بصوت عالي مما اثر سمع السائق و لكن عندما انتبهت نظرت إليه بعين خفية و أصدرت همهمة
      فقالت : " حسنا يا هناء متى سوف أستطيع ان أراكي ؟؟ "
      - " لا اعلم و لكن سوف اتصل بكي حالما أرى الوقت مناسب "
      - " و هو كذلك "
      - " حسنا مع السلامة "
      - " مع السلامة "


      ******


      مر أسبوع آخر دون ان يحدث اتصال بين شيماء و كريم , مما كثرت لقاءات شيماء و هناء كثيرا فكانت تشكو لها ما يحدث لها دائما و انه لم يعد يطمئن عليها كل يوم مرة او مرتين كما كان يفعل أيام الجامعة ,
      كان رد هناء : " بتأكيد و انه يبحث عن عملا او ما شابه "


      - " حسنا يخبرني , فانا أول من أتمنى له النجاح و سوف أكون سعيدة بذلك "
      - " هل قمتي بالاتصال به ؟ "
      هزت رأسها كناية عن الرفض و قالت : " أنا لدي كرامة و لن اذلل نفسي له , إذا كان لديه جديد فليتصل بي "


      و هنا دخلت والدتها و هي تحمل صينية العصير فسرعان ما قامت هناء بأخذ الصينية منها و شكرتها على العصير , أخذت أولا هناء كأسها و أفرغته على مرة واحدة ,
      فأخذت شيماء هاتفها و اتصلت بـكريم و العرق يتصبب منها و كأنها تنتظر ان يطلق احدهم الرصاص عليها . . حتى سمعت : " مرحبا "
      بلعت ريقها و قالت : " كريم .. كيف حالك ؟ "
      - " الحمد لله , من الجيد انك اتصلتي , فقط لأني أريد ان أخبرك بأني وجدت عملا سهلا جدا بمقابل سخي "
      عندما سمعت تلك الكلمات أشرقت أساريرها و قالت : " عملا ,, أين ؟ "
      - " سوف أخبرك عندما أراكي هل تستطيعي اليوم ؟ "
      ثم نظرت الى هناء و كأنها تقول ماذا أقول له ,
      ثم قالت : " حسنا سوف أأتي مع هناء في ذات الحديقة بعد ساعة "
      - " حسنا حبيبتي الى لقاء "


      نظرت هناء إليها و قالت بتعجب : " و ما دخل هناء في الأمر بمرمته "
      - " أنتي صديقتي و يجب ان تقفي بجواري , يقول بأنه وجد عملا مناسب و سهل و مقابله سخي جدا "


      ابتسمت هناء : " افرحي ها قد وجد عملا "
      - " حسنا هيا بنا "


      *****



      خرجت شيماء من غرفتها فوجدت أبيها يقول لها : " شيماء لدي مفاجأة من أجلك ؟؟ "
      فجلـَست بجواره متشوقة و قالت : " ما هي ؟ ما هي ؟؟ "
      - " هل تستطيعي التخمين ؟؟ "
      - " لقد تم صرف لي علاوة لي في البنك ؟؟ "
      - " لا "
      ظلت تفكر : " أوه تم ترقيتي "
      ضحك و قال : " لم تتمي أسبوعان في البنك كيف تتم ترقيتك , على كل حال الأمر ليس له علاقة بالعمل "
      أصاب شيماء الاستغراب قالت : " ما هو اذا ؟؟؟ "
      تنهد أبوها و قال : " هل تتذكري محمد الذي يعمل في شباك الإيداع الذي رأيتيه في مكتبي أمس "
      ظلت تفكر و كأنها لا تدري ماذا يقال لها : " محمد , و شباك الإيداع "
      ثم أضافت : " نعم أتذكره .... "


      ابتسم و قال : " لقد طلب يدك مني اليوم "


      يدور هذا الحديث حيث هناء تقف على بعد منهما
      فنظرت شيماء إليها بشدة و استغراب ثم نظرت الى أبيها :
      " متى ذلك انه لم يراني سوا مرة او مرتين ثم ثم ... "


      رد بسرعة : " ثم ماذا ... , انه شاب مقتدر و أبيه من اعز أصدقائي و اعرفهم معرفة جيدة و أخلاقه عالية جدا , و غير ذلك .... "
      قاطعته قائلة : " لا أريد ان اعرف .. "
      رد أبيها باستغراب : " لماذا "


      صمتت لفترة ثم قالت : " لا أفكر بالزواج الآن "
      - " حسنا ليست مشكلة غدا سوف أستضيفه في مكتبي و تتكلمان سويا و سوف نؤجل الخطبة بعد سنة ما رأيك ؟؟ "


      - " رأيي في ماذا ؟ "
      - " بـمحمد ؟ "
      - " لا يا أبي أشكرك لا أريد الزواج الآن ولا أفكر فيه مطلقا "



      و تركته و دخلت غرفتها و أغلقت الباب و ظلت تبكي , حتى حاولت هناء الدخول فاضطرت للسماح لها كي لا يشعر أحد من البيت بأنها تبكي او معترضة على الأمر بسبب كريم ,
      فدخلت و جلـَست بجوارها و حاولت أن تهدئها و لكنها تبكي بشدة وضامه رجلها لصدرها ومسنده رأسها على ركبتها . . .
      فقالت هناء : " هيا كريم ينتظرك ... "
      بسرعة نهضت و قالت : " لا أريد ان أراه و ها هو هاتفي " و مسكت هاتفها و أخرجت بطارية الطاقة منه
      فقالت هناء : " ما الأمر يا شيماء , من حقك رفض او قبول هذا الشاب الذي يتكلم أباكي عنه "


      فقالت شيماء بهدوء : " لا لا يا هناء , عندما يأخذ أبي قرار يجب الانصياع إليه كما حدث في امر الكلية , كنت على وشك دخول الإعلام و لكنه رفض و اصّـر على دخولي التجارة كي أتوظف في البنك الذي يعمل به , و نفس الأمر في زواج من ذلك الشاب بتأكيد هناك مصلحة مشتركة و سوف يجبرني على الزواج منه , أنا اعلم "


      فقالت هناء : " و كريم ما ذنب له , ان مشكلته فقط هي مشكلة وقت ليس إلا , تعالي انه ينتظرك "
      و الدموع في عينيها قالت بهدوء : " حسنا حسنا .. "


      *****


      - " شيماء يجب ان تعلمي جيدا بأني مستعد كي أوهب حياتي بأكملها لك "


      تجلس هنا شيماء مع كريم بينما هناء بعيدة عنهم تتأمل المناظر الطبيعية . . .
      فقالت له : " و ما هذا العمل ؟؟ "
      - " منير وجد لي عملا مميز جدا .. "
      - " ذلك منير ثانيا ؟ ؟ "
      - " ما الأمر ؟ "
      - " لا شيء , فانا لا أطيقه و قلت لك ان لديه عقل الشيطان "
      - " لأنه وجد لي عملا كي اجلب منه رزق حلال يصبح شيطانا ؟؟ "
      و كي تنهي الموضوع : " و ما هذا العمل ؟ "
      رد بسلاسة و يسر و هدوء : " لقد عملت مساعدا عند سيدة غنية جدا ... "


      نهضت شيماء من مقعدها و قالت مستغربة : " خادما ؟؟ "
      - " و ما المشكلة ما دام يجلب لي الرزق الحلال ؟؟ "


      - " و ما المشكلة ؟؟ , اذا منير الذي جلب لك هذا العمل اذا ؟؟ , و أنا أقول لنفسي تمضى الأيام و لا ترفع السماعة و تخبرني , - ثم صرخت و قالت - لقد رفضت العمل عند والدي في البنك بحجة أنك لا تريد ان تكون مدين لأحد بالرغم انه سيعطيك مركزا اجتماعيا لم تكون تحُلم به و الآن تقول انك عملت خادما عند امرأة "


      - " هل انتهيت ؟؟؟ "
      - " لا "
      - " أكملي ... "
      - " اليوم زميل أبي في العمل طلب يدي منه و أبي مصّر على إتمام هذه الزيجة "


      ضحك كريم و قال : " لوعة الغيرة تجعلك تخترعي القصص , يا للنساء ! "
      جلـَست و قالت بهدوء : " لا , لا اكذب و اسأل هناء إذا كنت لا تصدقني "
      ظل يفكر قليلا ثم قال : " حسنا تستطيعي رفضه اذا كنتي تحبيني "


      - " و أنت ماذا تفعل ؟؟ , لم تقدم على شيئا , قلت لك اذهب إليه و اطلبني منه على الأقل لم توافق "
      - " و ماذا أقول له اعمل "
      - " إذا أنت تعلم بأن عملك عارا ؟؟ "
      - " عارا ؟؟؟ " قلها و الصدمة على وجهه
      فتركها و غادر الحديقة و ترك تلك المسكينة وحيدة على مقعدها , فتقدمت هناء إليها و قالت لها :
      " ما الأمر "
      - " لا اعلم ....... لا أعلم " و رأسها إلى الأسفل


      - " هل أعلمتيه بموضوع خطبتك على صديق أباكي "
      التفت إليها و قالت : " نعم "
      ثم صرخت هناء : " لماذا ؟؟ لا يجدر بكي ان تخبريه الآن "
      - " انه يعمل خادما عند سيدة و محرج بأن يقول ذلك لأبي "
      - " خادما ؟؟؟ "
      - " نعم خادما عند امرأة .... "



      بعد هذا اللقاء بأيام اتصل بها و اعتذر لها عن تصرفه السيئ عندما كانا في الحديقة و اخبرها بأنها مسألة وقت ليس إلا و انه سوف يترك العمل عندها بلا شك و لكن عند توفير مالا يستطيع خطبتها به , و أخبرها بأن المقابل مغري جدا مقابل عدد ساعات قليلة من العمل , و قريبا سوف يخبرها بخبر سارا , و لكن عليها ان تصبر و تحاول رفض ذلك الشاب الذي تقدم إليها مؤخرا , و بالطبع لم تملك شيماء إلا أن تمشي وراء خطواته


      *****


      مر ستة اشهر دون إضافة جديد في تلك الأحداث , فكان كل مرة تتصل شيماء به كان يخبرها بأن الأمر ليس بيده و انه يحاول جاهدا بتوفير عملا آخر غير هذا , و انه لا يريد ذلك العمل و لكنه مضطر الى ذلك . .


      السيدة حياة . . . تبلغ من العمر ثلاثون عاما فهي إمراة جميلة جدا و لديها جسد فتان , فهي تعمل راقصة في إحدى النوادي الليلية و هي مطلقة و ليس لديها أولاد , عمل كريم لديها يتلخص في انه يقضي لها مشاوريها في العمل أو مشاوريها الخاصة و كانت تعتمد عليه اعتماد كلي , و لكن كريم دائما ما كان يشتهي لجسدها و لكنه لا يملك تلك الصلاحية و لم يعد ان يحتمل اكبات شهوته داخله و خاصة بأنه دائما ما كان يراها في بيتها في قميص النوم القصير الذي يكشف فخذيها حتى موطن أنوثتها , و هو يحاول بأن لا يظِِِِِهر اهتماما لذلك كي لا تشك في أمره و تطرده من العمل فكان يسترق النظر كلما سنحت له الفرصة ,, حتى ذات مرة و عندما انتهى من عمله تقدم إليها و طلب منها طلبا غريبا . . . .


      - " هل أستطيع دعوتك على العشاء اليوم على حسابي ؟؟ "
      - " و ما المناسبة ؟؟ " فهي شخصية جادة
      - " لا شي و على العموم انا متأسف لتعدي حدودي ... "
      ابتسمت و أغمضت عيناها : " حسنا لا بأس "


      جلـَست حياة على كرسيها في مطعم فاخر جدا و كذلك جلس كريم و طلب عشاء فاخر يليق بها كسيدة أنيقة و جميلة , و عندما فرغا من العشاء قال لها : " مدام حياة لدي طلب يتعدى كل الخطوط الحمراء "
      ضحكت ضحكة خفيفة و قالت : " كل الخطوط الحمراء ,, أنا أعرفك جيدا , ما هذا الطلب ؟؟ "
      - " بالرغم من فارق السن الكبير , و بصراحة أي شخص لا يعرفك جيدا لن يعطيكي اكتر من 25 عاما "
      ضحكت مرة أخرى ضحكة خفيفة و قالت : " ادخل بالموضوع ... "
      - " حسنا ..... حسنا " فتصبب العرق منه من كل ناحية و لم يكن يعرف طريقة كي يخبرها بها ,
      فقال : " انا احبك , لا اعرف و لكن الحب قدرا ... " لم يستطيع إكمال جملته بسبب ما شاهده من تغيرات في ملامح وجهها , ثم أعاد وضعه و قال : " لا لا شي لقد تسرعت "
      و هنا ابتسمت له ابتسامة حقيقة و قالت له : " و ماذا كنت تنتظر مني ؟؟ "
      سكتت ثم قالت : " ان أقول لك أنا أيضا احبك و أريد الزواج منك "
      قال بتنهد و ببطء شديد : " لا لا .. لم اقصد بل ..... "
      - " حسنا أنت تحبني و ماذا بعد ؟؟ "
      فقال لها بخوف : " لا لا لم تهتمي "
      فعلا صوتها : " هل انا طفلة صغيرة كي تلهو معي , اذا نطقت بكلمة أتمها , يجب أن تحترم مع من تتحدث "
      أحرج كريم هنا فقال : " أنا أسف .... , و لكن أريد الزواج منك "
      حياة سيدة بالغة و بالتأكيد قيل لها تلك العبارات من قبل و بالتالي لم تستحي او تحرج عندما سماعها مجددا من شخص يصغرها بـثمان سنوات على الأقل ,
      فحاولت حياة أن تنهي الموقف ليس حرجا و لكن كي تعطي لنفسها الوقت للتفكير و ان تعطي أيضا لكريم فرصة للتأني في طلبه او قراره ....
      قام كريم و دفع الفاتورة و خرجا من المطعم و ذهب كلا منهم الى مقصده . .


      ظل يفكر كريم بما فعله و حمد الله بأنه لم يعترف لحياة منذ بداية عمله معها بأنه يعمل من اجل خطبة فتاة أخرى و إلا كان ذلك سوف يعقد الأمور أكثر . .
      و لكنه يحاول ان يأتي بطريقة ما كي يخبر شيماء بها فهو لا يستطيع ان يتزوج اثنان لذلك قرر ان ينتظر حتى يأخذ الرد منها , مر يومان دون ان تتحدث معه في ما دار بينهم فكانت تتحدث معه عن عملها و كأن شيئا لم يحدث فأيقن تمام اليقين بأنها رفضت بأفعالها و لكن أخاف ان تطرده من العمل و عند انتهاء اليوم أخبرته بأنها موافقة , .......

        الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:42 pm